تقدمت الزوجة الشابة «مها» والتي لا تتجاوز 22 عاماً من عمرها بطلب تطليقها من زوجها طلقة بائنة للضرر مع منحها كافة حقوقها الشرعية المترتبة على دعوى الطلاق، التي تختلف عن بقية الدعاوى في تفاصيلها الداخلية ومبررات الزوجة لطلب الطلاق ومدة الزواج.
وقد تم التعارف بين الزوج والزوجة وحدث بينهما انسجام، وبناءً عليه تقدم فهد الذي يعمل في وظيفة حكومية لطلب يد مها، وتم الاتفاق بين العائلتين على كافة تفاصيل وأمور الزواج، لتتم فترة الخطبة لتحقيق التعارف بين الطرفين، ووعد فهد زوجته مها بتحقيق أمنيتها بقضاء شهر العسل في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن ونظراً لما قام بصرفه من تجهيزات ومصاريف باهظة على الزواج ومسكن الزوجية بما يضمه من أثاث فاخر، قام بحجز رحلة سياحية إلى إحدى الدول العربية لقضاء شهر العسل فيها، وكان على تمام الثقة من قلبه بتفهم زوجته وأهلها سبب عدم تنفيذه لوعده السابق.وتم الاتفاق على عقد القران بين الطرفين وبمباركة العائلتين وذلك في أفخم فنادق الدولة، مما كلف الزوج الكثير من الأموال الطائلة.
وقبل حفل الزفاف الذي تم تحديد موعده لاحقاً، لاحظ الزوج تغيرات في طريقة معاملة زوجته وأهلها له، إلى أن تم إقامة حفل الزفاف، وسط فرحة أفراد أسرة الزوجين والمعارف والأصدقاء. وسافر الزوجان لقضاء شهر العسل في دولة عربية، وليحرص الزوج على تحقيق رضا زوجته وعدم تكدرها من اختيار الدولة قام بحجز الفندق في منتجع راق ولمدة شهر كامل.
وبعد مرور أربعة أيام على شهر العسل، طلبت الزوجة من الزوج مباشرة العودة لأرض الدولة، بحجة أنها تشعر بالملل من وجودها في المكان الذي لم يعجبها على الإطلاق، فقام الزوج مجبراً بإلغاء الحجز رغم الخسارة المالية من وراء ذلك.
و قامت الزوجة «مها» برفع دعوى طلاق للضرر لتلك الأسباب، واستمرت الدعوى لأكثر من ثلاث سنوات فيي المحكمة.